الثلاثاء، 27 أكتوبر 2020

الـمـطـارات مُـكْـتَـئِـبَـة ،،



تلك الأماكن التي يُعِدُّ لها البشر بين الحين والآخر عدتهم ويحزمون أمتعتهم وينطلقون مسرعين حيث يجتمعون تحت سقفٍ واحد متجهين لبوابات مختلفة ومنطلقين لجزءٍ آخر من العالم في قصة تتكرر كل يوم بين المتأخر المستجعل الذي يجري مسرعاً قبل أن تسدل البوابة الستار ويعلن صاحب الصوت الشدي أن الوقت قد فات ولا يمكن أن تعبر البوابة ،وبين الجالس في أحد المقاهي يحتسي كوب قهوته منتظراً إعلان قرب الإنطلاق وهناك ،، هناك من بعيد داخل السوق يشتري أحدهم ماينقصه وكلهم مبتسم وقد لايلتقون أبداً تحت سقفٍ واحدٍ  مرةً أخرى ،، حيث الملايين من البشر كل يوم تدخل في نفس هذا المكان بانتظار البوابات أن تفتح حذرين من أن تغلق قبل دخولهم .


ولكن فجأة ،،






عصفت بالعالم عاصفة فانتهت أسطورة السعادة اكتأبت المطارات وخلت من البشر حتى الطائرات اختفت من تلك السماء الزاهية بعد أن كان في المطار عدد لايحصى أصبح العدد لايكاد يتخطى المئة ، المتبسمون أصبحوا ملثمون لاتكاد ترى منهم سوى أعينهم حتى الأطفال تسلحوا بالأقنعة ،والطائرات المنتظرة عند البوابات تكاد تحصيها بعدد أصابع يديك اكتأبت المطارات واختفت منها السعادة أو على الأقل تلثمت فيها السعادة وتغطت وراء تلك الأقنعة لايوجد هناك أحد على عجلةٍ من أمره فعلى الأقل الكل قادم قبل الموعد بساعة لينهي تلك الإجراءات الإحترازية ويسلم حقائبه كي يضمن أن لايؤخره شيء من داخل المطار ،لاتكاد ترى في صالات الإنتظار منتظرين فالعدد محدود والطائرات حتى الطائرات تكاد لاترى منها إلا اثنتين هدوء عام وبوابات مغلقة لم يفتح منها سوى اثنتان أسواق المطار فارغة والمقاهي ليس فيها سوى الباعة والممرات ليس فيها أحد وكأنك في بيت مهجور أو في مدينة انسحب منها سكانها فليس فيها سواك وعدد قليل تائهٌ معك مترقبٌ للرحيل تكاد تشك أن المكان الذي تقف فيه مكان أعد لتجمع عدد كبير من البشر ،،



وعندما ركبنا الطائرة تفاجأنا ،، 




ذلك المجسم الهائل الذي يحلق في السماء أصبح فارغاً ، نعم الطائرات فارغة فبينما السفر أصبح أشبه بالمحضور إلا للضرورة كان بين كل راكب وراكب كرسي لابد أن يكون فارغ ولكل مقعد كيس مملوءةٌ بمواد التعقيم وعلى الجميع أن يلتزم بعدم نزع القناع الذي لابد من إرتدائه في كل مكان ، أنهكتني الرحلة وأنهكني الطريق قررت أن أغفوا ، علها تنتهي عمَّا قريب وماهي إلا دقائق وإذ بالمضيف يناديني من قريب  فصحوت مفزوعاً ماذا تريد ؟ فقال أعد إرتداء قناعك الذي سقط ،قلت في نفسي عجيب ألهذا عليك أن تقلق دقائق راحتي وليس بجانبي أحد قريب ،شكرني على إلتزامي بتعليمات هيئة الطيران ورحل ،، ثم جاء  المضيفون بعدها بقليل ليقدموا الضيافة فإذا بها تخلوا من الأكواب لايُعلم مابداخلها وليس فيها خيارات فهي أكياس مغلفة محكمة الإغلاق أعدت لتفتحها أنت حرصاً أن لايصيبها مايؤذيك  ،،


نظرت إلى السماء لأستمتع بجمالها الأخاذ ولونها الفاتح الأنيق ومنظر غروب الشمس الساحر فوجدتها ،،







وجدت السماء مفتقدةً تكاد تبكي فَقْدَ طائراتها التي كانت نجوماً تجوب فيها شرق الأرض ومغاربها أحسستها حزينة مفتقدةً تلك الأجنحة العظيمة التي كانت تحلق فيها وكأنها تريد احتضاننا شوقاً وتريد الحديث معنا لتعلم عن أخبارنا وأحوالنا ولماذا اختفينا عنها كل ذلك الزمن أحسستها تود الحديث معنا لتسألنا أين طيورها التي خُلقت من حَدِيد أين البشر الذين اعتادوا تصوير لحظاتها عند الشروق والغروب وفي ساعات النهار والليل أين أولئك السعداء الذين يدخلون كبد السماء كل يوم متنقلين بين القارات والمدن أين هم ؟؟ 

أسئلةٌ أحسست أن السماء تود لو استطاعت النطق لتسألنا إياها فمالذي أخفانا وأين ذهبنا ؟؟




حاولت أن أجيب أسئلتها فقلتُ حظر للعالم في الشهور الأولى من العام الميلادي 2020 ضيف مزعج مقيت سيء الذكر لم يسضفه منا أحد ولم يقبل بوجوده أحد ولكنه كالطفيل أصر على أن تستضيفه الصين التي حاولت طرده بكل ما أوتيت من قوة ،ولكنها قبل أن تنجح بطرده إذ باللعين يقرر أن يحل ضيفاً مقيتا في مكان آخر فأعلن سفره إلى إيطاليا ثم إنتشر بنسخته في العالم كالنار في الهشيم لاتكاد تراه ومع ذلك ضايق الكرة الأرضية بمن عاش فيها من البشر وأزعجهم رغم صغر حجمه الذي لا يرى بالعين المجردة إلا أنه إذا حل ضيفاً في دولة أعلن فيها حالة الإستنفار والهلع والخوف بل أنه أصاب بعض الأنظمة الصحية بالفشل فبعضها أصبح لايستطيع استقبال المصابين بهذا الضيف المقيت ولايستطيع إنقاذهم بل أصبح عليهم أن يختاروا بين أن ينقذوا الطفل الصغير أم الشيخ الكبير فليس هنالك لديهم سوى سرير وعلى أحدهما أن يهدي حياته للآخر ، وهذا قرار صعب مخيف .

ولكن ماذا علينا أن نفعل ؟؟

أعلنتها المنظمة العالمية للصحة هذا الضيف جائحة وليس لدينا له من دواء ولانعلم عنه شيء  واستعدوا لما هو أسوأ فلسنا نعلم كيف نفعل !!

فأعلنت الدول إغلاق الحدود وإقفال الطيران ومنع السفر وبعضها بدأ يرسل الطائرات لاسترجاع مواطنيه ورعاياه من الدول المنكوبة أو قبل أن تصبح منكوبة فلا أحد يعلم من سَيُنكبُ غداً ثم أُغلقت الدول ،، وأُغلقت الشوارع ومُنع التجول وقيل لاتخرج إلا للحاجة القصوى وليس لك الخروج دون كمامتك ومعقم يديك وإذا اشتريت شيئاً فاحذر كل الحذر استخدامه قبل تعقيمه ،،

عرفنا الضيف في البداية باسم كورونا ثم اتفقوا على اسم جديد فأسموه كوفيد 19 وليتنا ماعرفناه ومالتقينا به وليته استوعب أنه غير مرحبٍ به ،،

أحدثك أيتها السماء الآن بعد عشرة أشهر من حلوله ضيفاً علينا بعد أن ابتلعت الدول الصدمة وامتلأ الناس مللاً واكتئاباً مما أصابهم من عزلة وجلوس طويل في المنزل وانقطاع عن تجارتهم وأعمالهم وسفرهم وسياحتهم ،، أصبحت الحياة تعود للعالم رويداً رويداً ولكن بشروط وضمن قوانين تضمن سلامة الناس وعدم أذيتهم أو انتقال الضيف إليهم فقد قتل من البشر الكثير وعذب الكثير غيرهم بأعراضه الصعبة المقيتة حيث لا علاج له معروف ولا لقاح صنع لنكتسب مناعةً عنه ولاتزال مصانع الأدوية والجامعات ومراكز الأبحاث في سباق مستمر للوصول إلى لقاح ،،

ولكن ،،

رغم أن الحياة بدأت تعود رويداً رويداً إلا أن المنظمات الصحية بدأت بالتحذير من جديد من قرب إنطلاق موجة ثانية للَّعين حيث يحذرون من أنه قد يعيد إستضافةَ نفسه في أماكن كثيرة وداخل أجساد جديدة من البشر . 

ما العمل ؟؟

أما أنا فقد مللته ومللت الحديث عنه وبدأت لا أتتبع أخباره ولكني رغم ذلك اتبعت التعليمات الوقائية منه وبدأت أتعامل كأن ليس له وجود فقد مللت ولاشك أن البشر أيضاً أصابهم الملل ولكن كلن بدأ يتعامل معه بمشاعر مختلفة حسب تقبله للواقع المرير الذي سينتهي يوماً ما ولكن لا أحد يعلم بأي زمن سيأتي هذا اليوم ،، 


حسناً أيتها السماء نحن نهبط ولا أستطيع أن أكمل معكِ الحديث 




هاقد وصلنا أيتها السماء سأشتاق إليك بقدر إشتياقك لنا وسأعود إليكِ قريباً وحتى الطائرات التي تجوبك كالنجوم ستعود كما كانت تدخل في أحضانك كل يوم في أعداد لاتحصى حاملةً معها العديد من البشر سنعود ، سنعود قريباً .

هي قصة عجيبة أيها المطار لم نعتقد أننا سنعيشها يوماً ماء أو سنواجهها في حياتنا القصيرة ولكننا عشناها وتعجبنا من أحداثها وكيف تعاملت معها الدول والحكومات والمنظمات وفي النهاية سنبقى وستستمر الحياة فهي محطة سنعيشها بكامل تفاصيلها ..


في أمان الله أيها المطار المكتئِب وسنلتقي مرةً أخرى وقد زال عنك هذا الإكتئاب الذي أصابك ..





ماجد الصوينع .

الأربعاء، 8 يوليو 2020

فنُّ الحياة ،،




فن الحياة


الحياة ،، هي فن إختيار الطريقة والشعور والأحاسيس التي تريد أن تعيش بها هذه الحياة ،وتعبُر بها هذا الطريق الذي سنعبره جميعاً ،ولكن كلن بحسب إمتلاكه لفن إختيار الأسلوب الذي يعيش به هذه الحياة أنت مخيَّر بين أن تعيشها بشعور السعادة أو أن تعيشها بشعور الحزن أن تعيشها بشعور الفقد أو أن تعيشها بشعور الإمتلاك ،أنت المخير بين إختيار أصدقاء مرحين أو متعلمين ومثقفين أو أصدقاء بعيدين عن الطريق الصواب متجهين أكثر لطرق منحرفة ،هذه الحياة كلها طرق أنت صاحب الإختيار الوحيد في الطريق الذي تراه مناسباً لك ،لذلك إختر ولكن تذكر أنك قد تصل لنتيجة إختيارك بعد عشر سنوات لذلك عليك أن تختار بعناية فائقة لأن النتيجة عندما تأتيك متأخرة قد يكون تصحيحها صعباً جدا ،،


تذكر جيداً الإختيار الصحيح في البدايات يعطي نتيجة رائعة عند النهايات ،،


الشعور ،، الإنسان يمتلك مشاعر وأحاسيس تعبر عن كل مايعيشه والحياة هي فن التحكم بتلك المشاعر والأحاسيس حيث أن العقل الذي نمتلكه يعطي الأوامر وفقاً لما نشعر به استمع إلى موسيقى حزينة مثلاً تأمل خلالها مواقف حزينة حدثت لك سيقوم عقلك بفتح تلك الكومة الهائلة من الملفات الحزينة وسيختار لك أحدها ستتذكره ستعيشه من جديد وسيرسل عقلك رسالة لجسدك أنك تعيش موقف حزين ، سيظهر الحزن على وجهك ستحس بغصة في قلبك ودموع تنزل من عينيك رغم أنك تتذكر موقف حدث منذ سنوات لكنك ستعيشه بنفس الشعور الذي عشته في تلك اللحظات ،، ولكن الممتع في الأمر أن نفس الأمر قد يحدث ولكن على العكس بشكل سعيد في حال إخترت مثلاً أن تستمع إلى موسيقى مرحة ،، وتذكرت خلالها موقف سعيد وعشته من جديد وأرسل عقلك رسالة إلى جسدك أنك تعيش هذا الموقف ستجد أنك عشت نفس المشاعر والأحاسيس من جديد


هذا فقط في حال التذكر ،،


ماذا عن اللحظة التي نعيشها ، اللحظه هي فن إختيار المشاعر التي تريد عيشها في اللحظة الحالية وهذا يكمن في المكان هل هو مناسب ومريح ،وفي الأصدقاء الذين تجلس معهم فلو كان المجلس الذي تجلس به مليء بالطاقة السلبية ومجموعة تتحدث عن شيء لا طائل منه سوى أنها ستؤثر على مشاعرك بشكل سلبي أنت بالخيار هل تنسحب من هذا المكان أم تكمل اللقاء بما يحتويه من تلك المشاعر السلبية ولكن إعلم أن الجلوس يعني أنه ستتأثر مشاعرك بالمكان والحوارات وهذا سيؤثر عليك ربما لبقية اليوم وربما لساعات قليلة ولكن سيظل التأثير إلى حين وجود مشاعر جديدة أو حوارات جديدة تؤثر إيجاباً

على مشاعرك ، هذا ينطبق على كل شيء حتى من تتابعهم في وسائل التواصل الإجتماعي منهم من يخرج لك كل يوم بخبر عاجل أسوأ من الذي قبله ومنهم من يخرج لك بتفاؤل مع بزوغ كل صباح ، وحتى في مجموعات المحادثة خذ الواتس آب مثالاً هناك مجموعات يوجد طائل ثقافي واجتماعي منها وهناك مجموعات طائلها زيادة حمل الحياة عليك دون فائدة تُرجى

وهذا كله ينقلنا إلى ،،


فن الإنسحاب ،، إختيار اللحظة المناسبة للإنسحاب عندما تشعر أن العلاقة مليئة بكل ماينغص عليك حياتك فالأمر بسيط إنسحب لأنه عليك الإختيار إما أن تعيشها كما هي أو أن تشتري نفسك بها وتنسحب ، دعك من التفكير بأنك تستطيع تغيير من حولك وقيادتهم نحو ماتفكر به نحن ببساطه لانمتلك أحد ولانستطيع التحكم بأفعال وتفكير الآخرين ولا نستطيع التحكم بعقولهم وثقافتهم ، ولكننا نمتلك شيء مهم نمتلك أن نختار الإستماع إليهم أو عدم الإستماع ، الجلوس معهم أو عدم الجلوس ، العيش معهم أو الإنسحاب نمتلك الخيار أن نعيش في مكان مليء بالمشاعر السلبية والحزينة أو ننسحب إلى مكان نشعر داخله أننا سعداء الخيار دائما لك ،،


الخطة ،، هي فن التخطيط لحياتك حيث عليك أن تعلم إلى أين أنت متجه وماهو الهدف الذي ترغب في تحقيقه ،بوضع هدف واضح وخطط قصيرة وطويلة المدى للوصول إلى هذا الهدف ، عليك أن تضع لحياتك معنى وعليك أن تعلم إلى أين أنت متجه وماهو المعنى الذي ترغب في الوصول إليه في حياتك ماهي القيمة المضافة التي ترغب أن تضيفها لهذا العالم ولنفسك أولاً كيف تريد أن تظهر وماهي الوسيلة التي تجعلك راضياً عن نفسك حدد هذه الأشياء ضع هدفاً ممكناً وضع خارطة طريق للوصول للهدف ثم انطلق .


التركيز ،،  هو أحد فنون الحياة حيث عليك التركيز على أهدافك التي وضعتها وطريقة تنفيذها خلال السنوات القليلة الماضية والإبتعاد عن كل ماقد يؤثر سلباً على الوصول إلى هدفك بالطريقة والوقت المطلوب عليك أن تجعل جميع أفعالك ومشاعرك وأحاسيسك وأفكارك بكامل تركيزها على أهدافك حيث تكون في رأس أعمالك ومتطلباتك اليومية .



التقييم ،،  التقييم الدوري لحياتك والمكان الذي وصلت إليه والمسافة التي عبرتها نحو الوصول إلى هدفك وموقعك من خارطة الطريق التي رسمتها لنفسك هو أمر في غاية الأهمية عليك أن تقوم بتقييم دوري لحياتك وإيجاد طرق لتحسينها وتحسين خطتك والإنطلاق من جديد في كل مرة بعد إصلاح ما أفسدته الأيام ،،


الخلوة ،، الخلوة مع النفس هي فن بحد ذاته وهي أهم فن من فنون الحياة بنظري ، نفسك بحاجة إليك عليك أن تحدد موعد خاص بها بعيدا عن كل شيء حيث أنت لوحدك مع نفسك بخلوة هادئة بعيدة عن العمل وبعيدة عن الحياة وبعيدة عن الأصدقاء والأقارب والأحباب أنت فقط ومعك نفسك فكر وتمعن معها بحياتك تصفح نفسك واقرأها بعمق خذ نفساً عميقا وفكر وتعمق داخلك عليك أن تفهم نفسك وأن تجتمع بها إجتماعاً دورياً بخلوة هادئة في مكان مريح تختاره للإستجمام فقط والتفكر والراحة عليك أن ترتاح بخلوة جميلة من فترة لأخرى ستجد أنك فرغت مساحات كثيرة داخلك ستشعر أن حمل الحياة أصبح أخف عليك بكثير فقط بخلوة بسيطة مع قدح قهوة وكوب شاي ،،


المكافأة ،، تعوَّد على أن تكافئ نفسك دائماً لاتنتظر هذه المكافأة أو الهدية من أحد خذها لك بنفسك بعد كل إنجاز تعتبره مهم وجهد كبير تقوم بتنفيذه في العمل أو في المنزل أو حتى في تجارتك الخاصة تعود أن تكافئ نفسك بمكافئات تشعرك بقيمة النتيجة التي وصلت إليها وتعطيك دفعة معنوية للحصول على نتيجة أكبر ، لا يشترط أن تأتيك المكافأة من الآخرين يكفي أن تكافئ بنفسك أنت بشيء ترغب به أنت وستجد لها موقعاً في نفسك حتى وإن كانت منك ،،.


سامح ،، التسامح هو فن العفو عن من أساء إليك ليس لأنك أفضل منه وليس لأنك أعلى منه خلقاً ولكن لأنك هكذا ستعيش بسلام داخلي لايجب أن تحمل ضغينة تجاه كل من أساء إليك وتعيش وداخلك تلك الكومة من المشاعر التي تأكلك تجاه كل هؤلاء الأشخاص يكفي أن تقول سامحته وتنسى الموقف الذي أغضبك منه ،لأنك أحق أن تعيش مبتسماً ومرتاح البال لاتحمل شعور الإنتقام حيث عليك أن تبني حياتك وتركز على خطتك وتسير باتجهاها بعقل صافٍ وروح مستعدة للتحديات القادمة .



وقبل أن أختم سأعرِّف الحياة من جديد بتعريف مختلف عن التعريف الذي بدأت به قراءة هذه الصفحة ،الحياة هي فن صناعة اللحظات السعيدة ، فن صناعة التفاؤل ، فن صناعة القيم والمبادئ ، فن الإختيار ، فن المبادرة والعطاء ، فن الحب والتسامح ، هي فنون مجتمعة علينا أن نفهمها كي نستطيع فهم كيف يمكن أن نحياها بسلام وبراحة وبسعادة وبنجاح حيث أن جميع هذه الفنون تنبع من داخلنا وبإمكاننا صناعتها بأنفسنا دون الحاجة لأي تدخلات خارجية عش حياتك بذوق وفن عش سعيداً .




ماجد ،،