الجمعة، 27 يناير 2017

سنعود إلى حيث أتينا ..





قام الله سبحانه وتعالى ، بإرسالنا إلى أرض 🌎غريبة ليست هي مكاننا الأصلي ،، ولا مكان إقامتنا الأبدي ولكننا مع ذلك أرسلنا إلى تلك الأرض كي نمتلك الخلافة فيها ونقودها ونطورها كي نجعلها مكاناً أفضل كي نعمرها فقال قبل أن يبعثنا فيها ( إني جاعل في الأرض خليفة ). 

لهذا جئنا كي تدين لنا الحياة فيها فنحن الخلفاء لذا علينا أن نشارك في إعمارها في جعلها أفضل ،فالفشل والتدمير والتخريب ليس ماخلقنا لفعله بل خلقنا لننجح في خلافة هذه الأرض التي سنورثها للخلفاء الذين سيأتون من بعدنا ويستمرون في إكمال البناء والتعمير الذي قمنا به وبدأناه .

نعم قد خلقنا لننجح في خلافة هذه المعمورة الرائعة خلقنا لنكون أفضل وعندما نكون أفضل سنجعل من الأرض مكاناً أجمل للعيش فيه وذلك قبل أن تنتهي رسالة الواحد منا فيها فلكل منا رسالة وقيمة يغرسها ويهتم بها في هذه الأرض ويزيد الأرض منها ويعمرها بفكره وابتكاراته وعلمه وقيمه . 
بعدها تكتمل الرسالة وتسلم للخليفة الذي يليه ثم يعود لمكانه الأصلي حيث الخلود هناك. نحن هنا عبارة عن رسل أرسلنا كي نكون خلفاء نضع رسالتنا في الأرض ثم نعود إلى حيث أتينا .

لذلك اجعل رسالتك ذات قيمة ذات مبدأ ذات معنى جميل يستفيد منها الرسل والخلفاء الذين سيأتون من بعدك ويكملونها ويطورونها لاتجعل وجودك نقص على الحياة والأرض واستنفاذ لموارد هذه المعمورة دون أن تأخذ منك هي شأفة من الفوائد التي هي مسؤوليتك الأولى تجاهها بينما تعطيك هي ما أردته وكأنها أمك فمن ترابها خلقت ومنها أكلت وعلى خيراتها كبرت 
فكن باراً بها فهي الأم التي احتوت من خلفتهم واحتوتك وستحتوي من يخلفونك أعمرها بحب ولا تكن عاقاً فتتركها كما استلمتها لا زيادة ولا منفعة بل استنفاذ لكل ماجادت به عليك  .


أرسلت إليها وهي على حال فاتركها وهي على حالٍ آفضل . 

ماجد الصوينع ، 👌



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق