الجمعة، 3 فبراير 2017

بالأمس القريب حدثني أحدهم مؤمناً بالمثل الغريب ( الحب هو معنى الحياة )!!



بالأمس القريب حدثني أحدهم مؤمناً بالمثل الغريب ( الحب هو معنى الحياة ) !!!


فماهو معنى الحياة فعلاً ماهو الواقع الذي نرجع به لمعنى الحياة هل لكل شخص تعريفه أم مادرج بين الناس وغذتنا به دراما الأفلام هو ماسنؤمن به أين نحن من الواقع الجميل الذي يهيء لنا معنى الحياة دون ربطه بما قد نخسره ..؟


فهذا يعتبر الحياة بلا معنى إن لم يكن لديه مصادر رزق !!

وآخر يجردها من المعاني إن لم يكن لديه من يحب !!
وآخر لايجد لها معنى إن لم يكن ذو شهادة جامعية !!
أما آخر يريد أن ينجح في أي شيء المهم أن ينجح حتى يعتبر لحياته معنى !!

لماذا نربط معنى الحياة بأشياء قابلة للفقد أو الغياب أو الإنتهاء .


فمن تحبه ،غداً قد يخون أو يفارقك ويرحل أوحتى توافيه المنيه ويغادر تلك الحياة الجميلة التي كان هو معناها بالنسبة لك .


وإن كانت وضيفتك وعملك هما معنى الحياة قد تخسرها يوماً أو تأتي لحظة الحسم وتتقاعد ثم تغادر معنى حياتك بلاعودة حتى تُنهي المنية حياتك .


النجاح هو معنى حياتك كل مرة تنجح في شيء فأنت أعطيت الإشارة لبداية رحلتك مع نجاح جديد فإن توقفت عن رحلة النجاح واكتفيت بما وصلت له ففي وقت ما ستصل إلى مرحلة يفتقر فيها نجاحك للمعنى فقد كثر الناس الذين نجحوا مثله وهناك من تخطاك بمراحل ..


ماهي الحياة إذاً مامعناها .. ؟

الحياة معناها في شيء لاتستطيع أن تخسره ولا ينتهي إلا بنهايتك أنت .


حياتك هي أنت ، أنت معنى الحياة لا أحد غيرك ولا أي شيء مادي تشاركك الحياة إياه .



أنت معنى الحياة الحقيقي .


كل شخص منا يحمل معنى حياته في داخله ولكن معضمنا يفتقر للأسف يفتقر لرؤية هذا الإنسان الجميل الموجود داخله فلا هو أعطاه الحب الكافي ولاهو جعله من أولوياته فجل إهتمامه على تلك الماديات ومَن حوله من البشر باحثاً بكل قواه عن مايعتبره هو معنى لحياته بينما معنى حياته يترقب بلهفه داخله منتظراً أن يرمقه بنظرة بسيطة .


نعم أنت الحياة وليس للحياة معنى سواك لذلك املأ نفسك بكل ماتريده إن كنت تريد أن يحبك أحدهم ويفهمك فالحقيقة أن ذلك الإنسان الموجود داخلك يريد منك أن تفهمه فافهم نفسك افهمها وتعرف عليها افهم مالذي تريده ومالذي لاتريده وتتمنى أن تمحوه من حياتك.

 إن كنت ترى أن الحب معنى الحياة فهذا لأن نفسك بحاجة إلى حب أعطها ما أرادت إملأ نفسك بالحب لاتعتمد على مايمكن أن تخسره بينما بإمكانك الإعتماد عليك أنت ،فأنت تحمل كل المشاعر أنت مزود بكل ما يمكن أن تطلبه من غيرك فقط عليك أن تعطي مازودت به لنفسك أنت بحاجة إليك ولست بحاجة إلى غيرك .

ابتسم غذي نفسك بالسعادة لايشترط أن تكون سعيد لأنك بالقرب ممن تحب السعادة شعور داخلي موجود داخلك فأنت من يعطيه إشارة الإنطلاق وأنت من يطفؤه إلى أن تعطيه الإشارة من جديد ،فأطلق السعاده في حياتك اضحك ابتسم افرح لايشترط أن تبتسم لأنك بالقرب من من تعرفهم ولكن ابتسم لأنك بالقرب منك أعطي نفسك ذلك الإهتمام الرائع .


قد وجدنا بطريقة خلق عجيبه تجعلنا قادرين على التعايش مع أنفسنا فنحن مزودين بكل أنواع المشاعر التي نحن بحاجة إليها وأيضاً مزودين بعقل مستعد لتلقي أي أمر وتنفيذه بكل دقة فلو أردت أن تكون سعيد عقلك سيفتح ملفات السعادة ويجعلك سعيداً ولو أردت أن تشعر بالحزن ماهي إلا لحظات حتى يفتح عقلك أحد ملفات الحزن في ذاكرتك ويعيد لك تلك اللحظة الحزينة بحذافيرها فتعيشها من جديد وستجد نفسك قد شارفت على البكاء ..



هكذا نحن مزودين بكل مانريده بطريقة خلق دقيقة ومحكمة تجعل أي شيء من خارجنا ماهو إلا إضافة لحياتنا غيابه لاينقصها فنحن مكتملين بكل شيء لانحتاج من يكملنا أو يتمم نقصنا ولكن نحن بحاجة لفهم معادلة هذا الإكتمال فهم كيف نستفيد من هذا الكمال الذي خلقنا عليه وكيف نستفيد من تلك الميزات التي زودنا بها .


عليك أن تتعرف على نفسك المكبوتة داخلك المحرومة منك تلك النفس التي تصارع كي تلتفت لها وتعطيها حقها بالوجود معك  تسمح لها أن تعطي رأيها في حياتكم نعم هي ليست حياتك لوحدك فهناك أنت وهناك نفسك إثنان موجودان في هذا الجسد الذي تتنقل فيه تعرف على نفسك أعطها مساحة كافية للمشاركة في اتخاذ الرأي أعطها مساحة كافيه كي تخبرك بما تحتاجه أهو الحب أم العطف أم السعادة أم الحنان قدم لها ماتريده فأن تمتلك كل ماتحتاجه نفسك ولن يكلفك أن تبحث عنه أو تشتريه فهي بحاجه لما تملكه أنت وموجود معك فقط أنت عليك فقط أن تقدمه لها ..


إن لم تقدم لنفسك المقدار الكافي والمناسب من الحب لن تستطيع أن تحب غيرك بالشكل الصحيح .

إن لم تقدم لنفسك المقدار الكافي والمناسب من العاطفة لن تستطيع أن تعطف على غيرك بالشكل الكافي .
إن لم تقدم لنفسك المقدار الكافي والمناسب من الحنان لن تستطيع أن تقدم الحنان لغيرك بالشكل الكافي .
إن لم تقدم لنفسك المقدار الكافي والمناسب من السعاده لن تستطيع أن تسعد غيرك بالطريقة المناسبة والكافية .
إن لم تعطي نفسك المقدار الكافي والمناسب من الإهتمام لن تستطيع أن تعطي غيرك المقدار الكافي والمناسب من الإهتمام .



لن تستطيع أن تعطي  أو تقدم ماتفقده أنت  ففاقد الشيء لايعطيه ..


 حياتك معناها موجود داخلك وليست داخل علاقة مع أحدهم أو في شيء مادي تريده  ،أنت الحياة وأنت معناها .







ماجد الصوينع ,

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق