(( لست نادماً على شيء إلا على أيامي التي لم أعشها كما أُحب خشيةً من كلام الناس )) .. نجيب محفوظ
كل ماشئت ،اشرب ماشئت ،إلبس ماشئت ،لايهم مالذي يريد أن يراه الناس فيك أو يؤمنون هم به فاليوم هم يرونك على خطأ وغدا سيتبعونك ،لاتجعل من هؤلاء البشر أن يعيشوا حياتهم وحياتك أيضاً اجعل حياتك لك وحدك ملكك الشخصي دون إزعاج أو تدخل من آخرين أو حتى إعطاء رأي تلك الأطراف أي مساحة كي تتحكم بقراراتك أو حياتك ،كن أنت المتصرف في هذه الحياة وصاحب القرار الرئيسي فلا يهم مايقوله الناس أو ماتحتمه العادات والتقاليد صحيح أنها عادات وتقاليد ولكنها قد تكون كانت صحيحة عندما استحدثت في ذلك العهد القديم من الزمان ولكن من الحماقة أن نجعل حياتنا تتشكل بناءً على ماتمليه عيلنا تلك التفاهات
هي حياتك ستعيشها مابين الستين والسبعين كما أخبر نبينا محمد عليه السلام فليست بالوقت الطويل كي تكتشف متأخراً عندما تقفز سنواتك وتقارب الستين فتتذكر كم وكم تركت من أشياء كنت تتمناها وتركتها وراءك دون أن تمد يدك إليها لأن العادات والتقاليد والناس يمنعونك فتنظر إلى ذلك الماضي الخالي من ماكنت تحب بل حتى خالي من الناس الذين كنت تخشى رأيهم واستنكارهم مما كنت ستفعل فهذا فعل ماكنت تريده ونجح فيه وابتعد والآخر توفي وانتقل إلى الدار الآخره وأنت بقيت بينما ذهبوا جميعا وفعلوا ما أردوا فعله دون إلقاء بال لرأيك في حياتهم ،نعم أياً كان الناس الذين ستخشى رأيهم ونظرتهم الشخصية عن حياتك في النهاية سيعيشون حياتهم وقد يفعلون ماكنت تخشي رأيهم فيه سيقومون بكل شيء إن أحبوا القيام به وشعروا أنه مناسب لحياتهم ،بينما ستبقى أنت في حالة صراع بين ماتحبه أنت وما تعتقد أن الناس لايحبونه وقد يكرهونه منك .
عندما تفعل أنت شيء جديد فأنت كجهاز الراديو الذي ظهر فجأه وغزى البلاد في لحظه فرفضه الناس وكسروه وأتلفوه بل كفروا من كان يمتلكه لماذا !!؟ لأنه جديد غير موجود في حياتهم لايعرفونه ولايعرفون مايحتويه وفجأه ..
أصبح هذا الجهاز الصغير أسلوب حياة ولايخلوا منه أي بيت ..
ولاتنسى أن تتذكر من التاريخ مافعلوه في أول جوال به كاميره كسروا كاميرته ورفضوه وفعلوا به الأفاعيل وفجأه ..!!
في هذه الأيام يكاد لايمر يوم إلا وشاهدت كل من تعرفهم في صور أو فيديوهات صوروها بكاميرات جوالاتهم وشاركوها في مواقع التواصل حتى أنك أصبحت تستطيع أن تعيش كل لحظة معهم دون أن تكون معهم ..
قد تكون ياصديقي تعيش في نفس المجتمع الذي أتحدث عنه أو قد تكون تعيش في مجتمع آخر ولكن المجتمع الذي أتحدث عنه إن كنت تعيش فيه فاحذر من اتباعه أو أن تعيش مع أفكاره بين الحفر فهم يخشون القمة يخشون التغيير يخشون الإضافة يريدون أن يعيشوا بنفس الأسلوب والطريقة التي عاش عليها من كان قبلهم وكأن لسان حالهم يقول إنما وجدنا آباءنا كذلك يفعلون فلايقبلون التغيير ودخول الجميل إلا بعد فرضه عليهم أو بعد أن يفرضه الواقع عليهم ..
لذلك عندما ترغب في شيء وتريد فعله وهو يخالف هذه الحماقات التي يريد بعض البشر التعايش معها فقط افرض واقعك عليهم افرض رأيك على حياتك وطبق ماتريده لاتجعلهم يفرضون رأيهم على حياتك وعندما تفرض واقعك ستحصل على قبولهم لما تريده بل قد تجد من يوافقك ويتبعك في نهاية المطاف .
ولاتنسى أن كل تطور وتحديث وابتكارات وجمال وروعه نعيشها في وقتنا الحالي أو نقتنيها جاءت من أناس فكروا بطريقة مختلفه أرادوا ابتكار شيء جديد حاولوا التفكير بطريقة مختلفة عن الطريقة التي يفكر بها أقرانهم فكانت النتيجه أن أنتجوا أشياء لم نكن نتوقع حدوثها ،لماذا لم نكن نتوقع حدوثها ؟ لأنهم هم من فكروا بالطريقة المختلفة وخارج الصندوق وليس نحن من فعل ذلك .
اجعل حياتك مليئة بالتجديد لاتجعل اليوم يمضي كالأمس ولاتجعل الغد يمضي كاليوم اجعل كل يوم في حياتك فريد من نوعه مليء بالإنجازات بالإبتكار بالنشاط بالروعة .
يجب أن يكون الأمس يوم جميل ويجب أن يكون اليوم أكثر جمالاً والغد لابد أن يكون رائع ،ولكن المهم أن تعيش اليوم بكل جماله ثم تنتقل لتعيش الغد حينما يحين وقته ..
ولاتنسى أن تعيش اليوم والأمس والغد بطريقتك واسلوبك لا بإسلوبهم وطريقتهم فهي في النهاية حياتك عشها كيفما شئت .
واعلم أن لكل منا الحق في أن يعيش حياته بالطريقة والأسلوب الذي يراه صحيحا ،لا بالطريقة والأسلوب الذي يراه المجتمع صحيحاً ..
عش بروعتك التي تريد أن تعيشها فأن رائع ولايجب أن يتحكم بهذه الروعة إنسان غيرك .
ماجد الصوينع،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق